ابو فاطمة عضو جديد
عدد الرسائل : 12 نقاط العضو : تاريخ التسجيل : 24/10/2008
| موضوع: النبــــــــــــــــــــــوة الأنبـــــيــــــــــــــــــــــــــــــاء الثلاثاء ديسمبر 23, 2008 2:42 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
النبوة الأنبياء
معنى كلمة نبي) الديني ) هو الشخص الذي يعرف الأخبار من السماء . فكلمة نبي في الأصل مأخوذة من نبأ أي خبر وليس من كلمة نبا أي ظهر وارتفع والحقيقة أن كلمة نبأ هي المأخوذة من نبا ، فالنبأ هو الغيب الذي ظهر وارتفع ليراه الناس ، وعُرف بعد أن كان مستوراً ومجهولاً .
وأخبار السماء تصل إلى الإنسان بسبل متعددة - وان كان يجمعها طريق واحد في الأصل - فيمكن أن يكلم الله الإنسان مباشرة من وراء حجاب ، أو يوحي له ما شاء ، أي يكتب في صفحة وجود الإنسان ما شاء سبحانه وتعالى ، أو يرسل ملائكة يكلمون الإنسان مباشرة ، أو يكتبون في صفحة وجوده ما شاء الله سبحانه وتعالى .
قال تعالى ( وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْياً أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ ) . أما طريقة هذا الكلام والوحي والكتابة فهي ربما كانت بالرؤيا في المنام ، أو بالكشف في اليقظة . وأقول الكشف لان عالم الأرواح غير هذا العالم الجسماني ، فلكي يطلع عليه الإنسان ويتصل به لابد أن يكشف عنه حجاب هذا العالم الجسماني ، وليس ضروريا أن يكون كل نبي( ) هو مرسل من الله سبحانه وتعالى ، بل ربما كان هناك أكثر من نبي في زمن واحد ، ولكن الله سبحانه وتعالى يرسل احدهم ويكون حجة عليهم ، وعلى غيرهم من الناس . وبالطبع هذا الشخص الذي اصطفاه الله من بينهم هو أفضلهم ، ويعصمه الله سبحانه وتعالى ، ويطلعه على ما يحتاج إليه من الغيب بفضل منه سبحانه وتعالى
( عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً * إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَداً) وهؤلاء الملائكة الذين يسخرهم الله لهذا النبي المرسل :-
( لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ ) يكونون من بين يديه ، ومن خلفه ليحفظونه بأمر الله سبحانه وتعالى من شر شياطين الأنس والجن ، ومن ألقاءاتهم وباطلهم . فهذا الرصد الملائكي يكون مانع وصاد للشياطين من التدخل أو الإلقاء في رسالة السماء عند نزولها إلى هذا العالم السفلي الجسماني ، وبالتالي تصل رسالة السماء إلى النبي المرسل صحيحة ونقية ومحفوظة من إلقاء الشيطان : (لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ)
(إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) . أما أولئك الأنبياء أو الذين حصلوا على مقام النبوة في فترة من الزمن ، أي أنهم اطلعوا على أخبار السماء ، بإذن الله سبحانه وتعالى بعد طاعتهم وعبادتهم له سبحانه وارتقائهم في ملكوت السماوات في فترة من الزمن فهم أيضا داخلون في الامتحان بهذا النبي المرسل لهم ولغيرهم ، والمفروض أن يكون الأمر أسهل عليهم ، لان الله سبحانه وتعالى يطلعهم وبمرتبة عالية على إرساله الرسول ، ولكن لابد أن تبقى نسبة ضئيلة من الجهل بالواقع لديهم للامتحان ، ليكون إيمانهم وبمرتبة معينة هو إيمان بالغيب ( الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ)
بقلم احد انصار الامام المهدي(ع) http://www.almahdyoon.info/vb/
| |
|