(ناصبي دجال)
النقطة الثامنة : الأعتى من فرعون
لنقرأ جيداً وبدقة وتمعّن ونكرر قراءة الرواية التالية :
عن ابن عباس (رضي الله عنه ) قال : وقف رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) على قتلى بدر فقال (صلى الله عليه وآله وسلم) جزاكم الله من عصابة شراً ، لقد كذبتموني صادقاً ، وخونتم أميناً
ثم التفت (عليه وعلى آله الصلاة والسلام) الى أبي جهل بن هشام ، فقال (عليه وعلى آله الصلاة والسلام) : ان هذا أعتى على الله من فرعون ، ان فرعون لما أيقن بالهلاك وحّد الله ، وهذا (اي ابو جهل ) لما أيقن بالهلاك دعا باللات والعزى .
وهنا يمكن الاشارة الى بعض الامور منها :
1- .........
2- لاباس من الاشارة الى ان مدّعي العصمة الناصبي اليهودي وكما هو اسلوب المخادعين المنافقين حاول التملص والهروب مما وقع فيه من تهافت وجهل وسفسطة وغباء والذي اثبتناه بالدليل والبرهان القطعي ، لكنه وقع في تهافت وتناقض وجهل وظلام اكبر وأكبر فكشف عن عورته الفكرية والاخلاقية حيث سجلت على كلامه عشرات الردود وأقصد كلامه الذي رد به على (ايمان فرعون وجهل المدّعي) ....
واكتفي هنا بالقول مهما حاول المكر والخداع والتملص فان هذه الرواية وما ذكره الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) يكفي في ابطال مدّعي الدجال الكذاب الاشر فلا معجزة انفلاق البحر ولا لمسه للمعجزة بيده ولا التفصيل بين الغرق وادراك الغرق هو الذي دعا فرعون لقول (آمنت) كيف ؟
وقد مثّل وشبّه الرسول الامين (صلى الله عليه وآله وسلم) بين ابي جهل وفرعون وما وقع عليهما وما صدر منهما بعد الذي وقع عليهما ، فالكل يجزم ويقطع ويتيقن أنه لايوجد بحر ولا انفلاق بحر ولا غرق او ادراك غرق بل لايوجد اشارة الى معجزة ولمس ابي جهل لها بيده ، لكن يوجد شيء واحد حصل ووقع على ابي جهل وأيقنه ، وهو نفس الشيء الذي حصل ووقع على فرعون وأيقنه وهذا الشيء هو الذي دعا فرعون لقول (آمنت) وهو نفسه دعا أبا جهل لاعلان ايمانه باللات والعزى واصراره على عناده واستكباره ، والثابت الواضح ان أيمانهما لم يقبل وذلك لان ابا جهل لم يؤمن الا باللات والعزى ، فقبول أيمانه من السالبة بانتفاء موضوعها لانه لا ايمان اصلاً ، ولان فرعون قال آمنت لما رأى وايقن الشيء ....
3- اذن ماهو الشيء المشار اليه في الكلام السابق ؟ وبالتأكيد فهو ليس (معجزة أنفلاق البحر ) ، وليس هو ( معجزة انفلاق البحر + لمس المعجزة بيده) على نحو المجموع بما هو مجموع
وليس هو ( معجزة انفلاق البحر + لمس المعجزة بيده + ادراكه الغرق ( او الغرق)) على نحو المجموع بما هو مجموع
وذلك لانه في قضيته وواقعة آبي جهل لايوجد بحر ولا انفلاق بحر ولا غرق ولا ادراك غرق
وكذلك وبالتاكيد فان الشيء :
ليس هو ( معجزة الهية خارقة للعادة كمعجزة انفلاق البحر ونحوها )
وليس هو ( معجزة + لمس المعجزة بيده) على نحو المجموع بما هو مجموع ، لانه لامعجزة اصلاً
اذن فالشيء وكل الشيء والسبب وكل السبب والعلة وكل العلة ومهما كانت المناشيء والمقدمات والمقدمات .... فالشيء والسبب والعلة هو ما اشار اليه وأكد عليه النبي المصطفى (عليه وعلى آله الصلاة والسلام) وعلى نهج القران الكريم وبالوحي الالهي ...
السبب وكل السبب هو .... اليقين بالهلاك .... اليقين بالهلاك ....اليقين بالهلاك .... اليقين بالهلاك
4- وهذا المعنى كرره وأكد عليه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ، نعم اكد عليه بتكراره في عبارة واحدة وسطر واحد حيث قال (صلى الله عليه وآله وسلم) } ان فرعون لما أيقن بالهلاك وحّد الله ، وهذا لما أيقن بالهلاك دعا باللات والعزى{
لاحظ التكرار والتأكيد في كلام سيد المرسلين (صلى الله عليه وآله وسلم)
( ايقن الهلاك ...ايقن بالهلاك) ، ( ايقن الهلاك ...ايقن بالهلاك) ، ( ايقن الهلاك ...ايقن بالهلاك) .
5- هل فهمتم ايها الاغبياء الانعام الاشد ضلالاً وانحرافاً وكفراً ايها البهائم الضالة يا من غُرر به وصدق وتبع الدجال الضال المضل المدّعي العصمة ( ابن كاطع المدّعي ابن الحسن )هل يوجد ابسط وأسلس واوضح واجلى من هذا البيان في كشف دجل وكذب وجهل وغباء إمامكم الضال وقائدكم الكافر الذليل العميل ، فرعون الامة في هذا الزمان والأعتى والاشر من فرعون وابي جهل بعد أن ثبت قطعا جهله ودجله واستكباره وعناده على باطله وضلالته وسفاهته ...
6- بعد كل ما قلناه فلا يبقى أي عجب ولايوجد اي أستغراب عندما تسمع وتصدق وتتيقن ان الضال المضل مدعي العصمة يحاول التدرج في تنزيه صورة فرعون وابراء ذمته من القبائح والمفاسد والموبقات التي ارتكبها وأجرمها ، فيبدا بتصحيح ايمانه وثم يتدرج حتى يعطيه العنوان الشرعي المقدس فيجعل فرعون إماماً أو نبياً أو رسولاً بعد أن يلبسه لباس العصمة كما فعل لنفسه بل كما فعل ويفعل مع ابي جهل عندما يبدأ خطوته الاولى بتبرئة ساحته حتى يخترع لنا إمامه ونبوة وعصمة لابي جهل قائده وامامه ومعلمه وربه الأعلى فلعنة الله تعالى عليهم جميعاً وعلى كل فرعون مثلهم وعلى كل من يتبعهم ويصدق بهم ويرضى بعملهم ودجلهم ومن سكت عليهم فضلاً عن من وقف ويقف بوجه الآحرار الأخيار الأطهار الواقفين بثبات في ساحة نزال مدعي العصمة الدجال (ابن كاطع المدعي ابن الحسن) وكل دجال .